بعد عرض فيلم “واحد تاني” بطولة أحمد حلمي في السينمات في العيد، تقدم محامي ببلاغ للنائب العام المصري بيطالب فيه بضرورة وقف عرض فيلم “واحد تاني” عشان بيروج للمثلية الجنسية من خلال ان أحمد حلمي (في دور مصطفى) بياخد لبوسة مضيئة بتغير مسار حياته للاحسن و ان فيها ايحاءات جنسية كتير ضد ثقافتنا.
و كمان مش بس عشان اللبوسة و الشذوذ، لكن الترويج لمنتج بعينه في الاعلان و في الفيلم نفسه دون اعطاء جزء من ارباحه لنقابة الممثلين باعتبار اموالها اموال عامة. عشان كده طالب مقدم البلاغ بالقبض على صناع الفيلم و منعهم من السفر و سحب الفيلم من السينمات و تقديم كشف حساب لنقابة الممثلين توضح المبالغ اللي اخدتها من وجود الاعلانات في الفيلم.
الحقيقة ان احنا و ناس كتير شوفنا الفيلم و حبينا نوضح رأينا في اول حاجة و هي اللبوسة المضيئة اللي اعتبرها البعض تدعو للمثلية الجنسية برغم ان ده مش حقيقي ابدا و نعتقد اي حد هيشوف الفيلم هيقول نفس الكلام. اولا اللبوسة ما هي الا علاج من امراض كتير في الواقع و مش عيب ابدا و كمان في الفيلم هي علاج من مشكلة بيعاني منها مصطفى (شخصية احمد حلمي في الفيلم) فا صفة اللبوسة في الفيلم و طريقة التعامل معاها لم تختلف عن الواقع ابدا و اللبوسة هي هي و حتى الافيه عليها كان من الواقع.
كمان الافيهات اللي اعتبرها البعض ايحاءات جنسية مش مناسبة لفيلم عائلي، حابين نقول ان الفيلم اساسا +12 يعني مش متاح للاطفال اقل من 12 سنة و ده موضح على البوستر و ده في حالة اعتبرنا الايحاءات الجنسية فظيعة و وجودها مرفوض. لكن الحق يقال ان الايفيهات هي مبنية على مبدأ “الفهم الخاطئ” اللي هو حد بيقول كلمة لها معنايين و اللي بيفهم المعنى الخطأ بيضحك و دي مدرسة في الايفيهات بيعتمد عليها كوميديانات كتير مش بس احمد حلمي و الفيلم بيتم عرضه على الرقابة الفنية الاول قبل عرضه و بالتالي بكل ثقة في الرقابة لو كان فيه شئ مخالف مكنش هيتم عرضه.
ثانيا الاعلانات اللي في الفيلم هي مجرد منتجات بيستخدمها مصطفى في حياته منها براند العربية اللي هي موجوده على بوستر الفيلم كراعي رسمي و براند التلفيزيون و اللي نفسه كان موجود على فلوكة في النيل و ده شئ طبيعي بنشوفه كل يوم في الفلوكة او المراكب في النيل يعني الاعلانات المدفوعة بكل تأكيد موظفة في الفيلم مش مقحمة نهائي من وجهة نظرنا.
اخيرا حابين نقول انها مش اول مره يتقدم بلاغ للنائب العام ضد شخصية عامة و معروفة. قبل كده تم التقدم ببلاغات كتير ضد مقدمين برامج و مغنيين و البلاغات دي محصلش فيها حاجة بعد كده. كان مجرد بلاغ اثار الرأي العام لفترة و انتهى.
و فيلم احمد حلمي و الافلام و الاعمال الفنية عموما مؤخرا بتشهد حرب غير مفهومة الصراحة و ان تقريبا كل الاعمال الفنية بيتقدم فيها بلاغات للنائب العام لاسباب مختلفة و سبب المثلية الجنسية تردد كتير اوي السنادي و مكنش بيحصل حاجة لانها بلاغات غير منطقية.
في النهاية بنتمنى الحرب اللي على الاعمال الفنية تهدأ لمصلحة المجتمع و لمصلحة صناعة الفن في مصر اللي كانت و مازالت رائدة في المجال ده.
What do you think?
It is nice to know your opinion. Leave a comment.